خلقنا الله سبحانه في أحسن تقويم، و جعل أعضاءنا تعمل بكل إتقان، عند تصورنا أو معرفتنا بتفاصيل عملية البلع التي لا نعطها اهتمام أو انتباه، بمجرد دخول اللقمة إلى الفم و سريانها إلى المعدة، تتم هذه العملية من خلال عدة مراحل و بعض الأشخاص يواجهون صعوبات في هذه العملية، كل ذلك سنتعرف عليه من خلال هذه المقالة.
كيف تتم عملية البلع عند الإنسان ؟
تمر عملية البلع بأربع مراحل، مرحلة التحضير لعملية البلع، المرحلة الفموية، مرحلة البلعوم، و مرحلة المريء. بدايةً عند رؤيتنا للطعام أو شمه أو تذوقه فإن الإشارات تصل للدماغ حتى يتعرف على الطعام و يحضر عملية البلع، من تجهيز للعاب و تحضير للمراحل التالية، و زيادة الإحساس بالطعام، في المرحلة الفموية بعد وضع الطعام في الفم مضغ الطعام ثم طحنه و تشكيل اللقمة ثم تمريرها إلى البلعوم، ترتفع الحنجرة و يغلق لسان المزمار على جهة التنفس و يغلق مجرى التنفس، حتى لا يمر الطعام إلى مجرى التنفس و يتعرض الشخص للإختناق، ثم تمر اللقمة بفعل الضغط وحركة العضلات إلى البلعوم، و يتم تحفيز فتح صمام المريء العلوي لمرور اللقمة و الطعام إلى المعدة، ثم يصل إلى المعدة و يغلق صمام المعدة السفلي. بهذه الرحلة تصل اللقمة إلى المعدة ويتم هضمها و امتصاص فوائدها. من خلال هذه العملية يسري الطعام ليصل إلى المعدة و يكمل رحلته.
صعوبات في عملية البلع
نسمع عدد من الأشخاص يشكون من اختناق أو ينزعجون عند نزول الطعام إلى مجرى التنفس، و بعض الأشخاص تكون لديهم صعوبات بلع ولا يدركون وجودها؛ نوضح لكم بعض الصعوبات المقرونة بمراحل مختلفة من عملية البلع.
أولاً: في مرحلة التحضير لعملية البلع: تترافق عدد من المشاكل منها الإحساس بالطعام، أو عدم التعرف على الطعام كما عند مرضى الزهايمر و الديمنسيا، و ضعف الحواس من حاستي تذوق و شم، ما يؤدي إلى التحضير لعملية البلع بشكل اقل.
ثانياً: المرحلة الفموية: من المشاكل التي تتم في هذه المرحلة، سيلان اللعاب و عدم إطباق الشفاه بالتالي احتمالية خروج الطعام من الفم، ضعف في عضلات اللسان بالتالي صعوبة في تحريك الطعام و تكوين اللقمة، ما يؤدي إلى حدوث سريان له و يختنق الشخص بسبب تجمع الطعام في مكانيين في البلعوم، وجود بقايا في منطقة الفم بكميات كبيرة، طول وقت المرحلة الفموية، و ضعف العضلات، وجود مشكلة في الأسنان و الفك .
ثالثاً: مرحلة البلعوم: في هذه المرحلة قد يتأخر وقت تحفيز مرحلة البلعوم أو قد يتأخر وقت هذه المرحلة، من الممكن أيضاً أن لا ترتفع الحنجرة ولا يغلق لسان المزمار، فيمر الطعام إلى مجرى التنفس بدلاً من المريء، ما يؤدي إلى اختناق الشخص، أو تعرضه فيما بعد لالتهاب رئوي. تجمع الطعام أيضاً في منطقة البلعوم من شأنه أن يسبب اختناق للشخص.
رابعاً: مرحلة المريء: في هذه المرحلة من الممكن أن يكون هناك ضعف في حركة المريء أو مشاكل تركيبية أدت لوجود مشكلة في هذه المنطقة، كما أن عصارة المعدة الزائدة و رجوعها عبر المريء إلى البلعوم قد تؤدي لعدد من المشكلات في عملية البلع.
علينا الانتباه للمشاكل التي نلاحظها في عملية البلع و عدم التردد في مراجعة الأخصائي بأقرب وقتٍ ممكن .
أمراض يترافق معها مشاكل في البلع
هناك أمراض أو متلازمات تترافق معها مشاكل في عملية البلع نظراً للتأثر تركيبياً أو وظيفياً من هذه الأمراض:
٢- ضعف في العمليات الإدراكية .
٤- شلل الأطفال.
٧-الزهايمر و الديمنسيا.
٨-مرض باركنسون.
٩-مشاكل عضلية عصبية.
١٠- ارتداد لعصارة المعدية.
وغيرها من الأمراض و المتلازمات التي تؤثر على أهم الأعضاء المسؤولة عن عملية البلع .
علينا أن نعطي عملية البلع ومشاكلها أهمية قصوى نظراً لتأثيرها و أهميتها، فوجود مشكلة بلع قد يؤدي بحياة الإنسان إلى خطر كبير أو موت، من خلال التوجه لأخصائي النطق و البلع الذي يقوم بدوره بعمل تقييم و تشخيص وحل المشكلة بناءً على الحالة .
لمساعدتكم سجلوا معنا.